ما حصل ليوسف لا يمكن له ان يتخيّله في الاحلام -وفق التعبير السائد حالياً عند شرح حدث ما بالغ الاهمية ونادر جداً-، ولكنه حصل له في الحلم. ومرة جديدة، انتفض احد المؤمنين بالله وكان هذه المرة القديس يوسف الذي ضرب عرض الحائط كل التقاليد والافكار وما حمّلته اياه بيئته طوال سنوات حياته، واختار الالتزام بإيمانه وبالله.
لم يكن سهلاً ما قام به يوسف، وهو بذلك اظهر انه عند سماع كلمة الله، لايجب لاي كان ان يقسّي قلبه، وان كل ما يقوم به الله هو لخير الانسان ولخلاصه. ويكفي القديس يوسف فخراً انه كان مساهماً رئيسياً وفاعلاً في مشروع الله الخلاصي، فخلّدته الاجيال وكان على قدر المسؤولية. طوبى له ولكل من يسمع كلمة الله ويعمل بها...